زوجي عصبي بشكل كبير و دائم الشتم لي على أتفه الأسباب، فهو دائماً ما يقول لي بأنه نادم على زواجه مني و عندما أرد عليه و أقول له بأنه لا داع من مواصلة الزواج إذا كان لا يرغب بي يرد علي و يقول لن أطلقك لأنني سأتكبد خسائر فادحة لذا الحل الوحيد يكمن في موتك ففي هذا فرج و عيد لي و ليس هنالك حل آخر. أنا و الحمد لله إنسانة جامعية ذكية دائمة التفوق، كما أنني من عائلة محترمة و مرموقة، و الكل يشهد لي بحسن الخلْق و الخُلق، و أحاول قدر المستطاع مشاركة زوجي في الحياة الزوجية و المصاريف حتى إنني سددت له قرضاً كبيراً كان عليه و خسرت معظم أموالي لقاء ذلك، كما أنني تحملت معظم مصاريف تأثيث بيتنا الجديد، و ساعدته على دخول الجامعة و الحصول على شهادته الجامعية و التي غيرت مجرى حياته و زادت من راتبه، و لكنه لا يقدر ذلك أبداً بل جُل ما يفعله هو شتمي و اتهامي بأنني ابنة حرام و أن بنات الشوارع أفضل مني و أن جميع الفتيات يتمنونه و أنه سيتزوج علي، و أن وجهي مكفهر من أفعالي السيئة حيث أن الكلاب و الخنازير أجمل مني الآن، و غيرها من الشتائم التي لا يستطيع حتى العدو بأن يتلفظ بها أمام عدوه ثم يخرج من المنزل و يتركني عدة أيام و أنا حامل و مع ابنتي الصغيرة إلى أن يأتي مع أهله و يعتذرون لي و لأهلي و يعدوني بأنها آخر مرة لأسامحه على مضض ثم تعود بعد ذلك حليمة لعادتها القديمة. لقد أُنهكت من حياة كهذه فلا أحد يستطيع السيطرة على زوجي حتى أهله و أهلي و الطلاق أمر مستحيل كوننا من الأهل و لن يسمحوا لنا بفعل ذلك حتى لا يشمت بنا العدو. أنا أريد فقط بأن أقضي حياتي مع زوج يحترمني و يقدرني و يعاملني كزوجة يحبها لا كعدوة و سأعطيه ماء عيني، و لكن زوجي لا يفهم ذلك و ها هو في الآونة الأخيرة قد بدأ ينتقل من مرحلة التعنيف النفسي إلى التعنيف الجسدي. نعم هو لم يمد يده علي لحد الآن و لكنه دفعني مرة واحدة كما أنه بدأ مؤخراً يرفس كل ما يحيط به من أغراض عند غضبه و أحياناً تصيبني بعضها. أشيروني ما الذي أستطيع فعله فلقد سامحته عدة مرات عندما اعتذر لي و لكن لا فائدة فهو لا يتغير أبداً و أهلي و إن كانوا يساندونني و بقوة الآن إلا أنني أُدرك بأنهم لن يفرحوا بوجود ابنة مطلقة معهم. لقد كنت أعشق الحياة و الرسم و القراءة و كتابة الروايات، أما الآن فأنا مجرد جسد يتحرك مرة لليمين و أخرى للشمال.